فقدت حكومة "الثالوث "غير المقدس ذاكرتها الوطنية فلم يعد للإستقلال معناه لم تعد الدّولة تحتفل بذكرى مجيدة ، ذكرى استعادة الحرية التي لا تستقيم في غيابها الحياة ... ماالأمر؟ لم لا نشاهد رايات الوطن تزين شوارعنا ولا نقرأ لافتات تذكّر النّاشئة بأمجاد آبائهم؟؟ ما هذه اللاّمبلاة الغريبة ممّن انتسبواإلى صفوف الثائرين بعد أن امتلأت بهم شوارع البلاد ،لامبالاتهم بدماء شهداء الوطن على امتداد عقود ؟؟ ما هذا الصّمم الذي أصابهم فلم تطرق أسماعهم دقّات أيد مضرّجة بالدّماء تغازل أبواب الحرية؟؟ ألهذا الحدّ يبلغ حقد البعض على تاريخ الوطن ؟ ألهذا الحدّ يتضاءل الحلم في قلوب يدّعي أصحابها أنّها عامرة بالإيمان فلا تتجاوز عن سيئات المسيئين ؟ ألهذا الحد يصبح ذكر اسم الرّئيس الأوّل للجمهورية التونسية محرّما ؟ عجبا لسلطة وطنية تتجاهل يوم استقلالها و تحتفل به سلطة كانت في عهد مضى مستعمرة ؟؟ أعترف أنّ ظلم ذوي القربى أشدّ على الوطن من هيمنة الأجنبيّ . اكثر من نصف قرن من تاريخ هذا الوطن لا يعترف به كما لو كان يخلو من كل انجاز تفتخر به الأجيال و الحال أنّ ثائري اليوم هم صنيعة الأمس الذين تشبّعوا بمعاني الحرية و الكرامة .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire