رسومات على ريش الطيور 195814.png

mercredi 9 juillet 2014

مدفع رمضان




         في غزة الشهيدة لا وقت للإفطار هدير المدافع لا ينتظر الغروب  و الحال أن مدافعنا تعلن عن وقت الإفطار و الفرح ..
وسكان غزّة لم يعد بوسعهم سماع الأذان مادامت سماؤهم مسرحا لأسراب الكواسر الخارقة لجدار الصوت وحرمة القانون والعرف وسماحة الدّين و الخلق وما دامت أرضهم هدفا لصواريخ عمياء حاقدة ناسفة  لكلّ قائم فاتكة بكلّ حيّ مشوّهة لكلّ جميل مشتّة لكلّ جمع ..يهنأ الناس في بيوتهم حين تحاصرهم هموم الشّارع وسكان غزّة تدكّ بيوتهم ويصافح أطفال العالم الحياة في مدارسهم وأطفال غزّة تواري أشلاءهم  مدارس استهدفتها رغبة الأعداء في إطفاء كلّ نور . 



عاجل مجزرة إسرائلية جديدة في خان يونس

كلّ رمضان وشعب فلسطين السليبة بألف خير تتكرّم به دولة الإجرام ترسله برّا و بحرا و جوّا وتحرص على أن تكون ارسالياتها مضمونة الوصول  من يدري قد لا يستفيد منها غلام
حالم اختطف الغدرآماله أو بنت آملة أطفأ العدوان أحلامها  أو رضيع يمتص ثديا سرق الفزع حليبه ...

أو أمّ لم تخش على حياتها حين خرجت تبحث عمّا يمكن أن تطهوه لأفواه جائعة أو أب قوّس الكدح أفقه وظهره وهدّ الظلم بيته ولم يهدّ عزمه .. مهرجان غزة السنوي الرّمضانيّ   ينشر حزنه من جديد في البيوت التي لم يقوّض الحقد الاستعماري أركانها ويئد سكانها !!!وتعود الأمّ من رحلة عذابها المتجدّدة ويعود الأب من معركة البحث عن القرش الأبيض ليقفا على نهاية الحلم و انقطاع الأمل  ...


ويبحث الحيّ عن جثث أعزاء لم يتسنّ له أن يرسم قبلة وداع على جباههم قبل أن يرحلوا .. ويحمل الأب  الملتاع أشلاء كان يدعوها ابني أو ابنتي لتقول دموعه في إباء وخشوع : إنّ في استشهاد كلّ فلسطيني ولادة  لألف فدائيّ
 ومع هدم كلّ بيت تشامخ لألف حصن
 ومع انحدار كلّ دمعة  تفتّح لألف زهرة ..
سلوا التاريخ هل أسكتت المدافع صوت الحقّ المجلجل ؟
 سلوه هل صنع الظلم عزّا؟
 وهل أنبت الحقد زرعا؟
 وهل فرقت القنابل أم وحّدت ؟
 هل قتلت أم تراها أحيت ؟

Photo 

أطفال فلسطين أطفال ونصف لا ترهبهم آلة الحرب المدمّرة فقد حوّلوا الأنقاض حديقة والرّكام ملعبا ولن يسرق فرحهم مغتصب وإن اجتهد في القصف و العسف و تفنّن في الترويع و التجويع فمتى يفهم الغبيّ أنّ الحقّ الفلسطينيّ وراءه طلاّب ؟ وأنّ الجوع لا يفضح العفيف والتنكيل لا يهدّ مناكب الوطنيّ ؟؟




كم هي أرواح الأبرياء من الأطفال التي أزهقهاعسكرناتنياهو ليقول للإسرائليين نحن دولة قويّة و امكانياتنا رهيبة ، فلا تخافوا ؟ سماء غزّة تظلّلها أرواح حصدتها العنصرية الاسرائيليّة التي تروّعها بسمة الطفل ، وتثيرها زغردة أمّه ، ويفزعها عزم أبيه.. سماء غزّة كلّما عكّرت صفوها أدخنة التفجيرات الحمقاء صعدت إليها أرواح الأطفال الأبرياء بِيض نجوم تطارد حلكتها و تزفّ لها بشائر النّصر وتمحو في أديمها مظاهر الحقد الصّهيوني لتشرق من جديد شمس الكرامة و العزّة ،
 لك العزّة يا غزّة .فقد احتفلت بعيد الشّهيد في الوقت الذي احتفل فيه أشقّاء بالعيد السّعيد  !!!..
Permalien de l'image intégrée

ويتواصل القصف و يقترب عدد الذين سقطوا برصاص الحقد     و الكراهية العمياء والعنصرية  المغلّفة من الألفين وهو مرشّح للارتفاع ما دامت المباركة الغربية موجودة و الدّعم مستمرّ و ما دامت تصفية العرب المسلمين " البرابرة "الرّعاع تريح خواطر المتمترسين وراء جدار الأنانية المنتشين بلذاذة الديمقراطية ، المكفّرين عن ذنوب اقترفوها  بإطلاق يد الإجرام تزرع الشرّ من جديد و تذيق الأبرياء مرارة نجح فيما مضى النازيون و الفاشيون  في إيجاد تركيبتها في النصف الأوّل من القرن الماضي .فلا بورك في غرب بارك الشرّ ولا بورك في شرق سكت عن المبراكة ...

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire