يجوز لغير العربي لغير المسلم

   هي صورة فوتوغرافية لإسرائيلي يرتدي قميصا كتب تحت      الصورة التي أرادها رسالة لبني قومه " بطلقة واحدة تقضي على فلسطينيين الأمّ ووليدها " أثبتها في أول المقال لكنها سرعان ما حذفت و لسائل أن يسأل من له مصلحة في تغييبها ؟؟؟       

 لو حمل عربي ما يحمله هذا الآسرائيليّ لقامت الدنيا في الغرب ولم تقعد ولسالت أقلام الصحفيين وطالت مقالات التنديد و الاستهجان وتعدّدت رسوم الكاريكاتوريين الساخرة المنتقدة  ولخصّصت نشرات الأخبار المسموعة و المرئية مساحات لا يستهان بها لتقديم الوجه البشع للعربي ..المسلم.. الإرهابيّ .. الذي لايحترم الحياة ولا يقدّس غير الموت  أما وقد ارتدى  القميصَ اسرائيليٌّ متمدّن يؤمن بالديمقراطية ويجلّ حقوق الإنسان ويعشق الحياة فقد مرّت الصورة مرور الكرام كما لو كانت الدعوة إلى قتل الفلسطينيّ و أمّه بطلقة واحدةعملية بطولية ترفع صاحبها إلى مراتب الشّهامة و العزّة و النخوة !!!
                                                                                  في اغتيال هؤلاء  الأطفال  قضت  ثلاث أمهات نحبهن  الأمر بسيط للغاية و لايستحق أن تتجنّد له وسائل الإعلام الديمقراطية المحايدة كما تجنّدت لتغطّي أحداثا كان المجرم فيها ينتسب للشيطان قبل أن يكون من أهل الضّاد .متى يعي الغربيّ المتمدّن أنّ العنصرية لا جنسية لها وأنّ الحقد لا نسبة له وأنّ الشرّ يأتيه الأبيض و الأسود و ومن فسد إيمانه وانحطّت أخلاقه ؟ متى يستعمل الغرب المهوس بذنب المحارق مكيالا واحدا في أحكامه على هذا وذاك ؟
   كم ينبغي أن يبلغ عدد الأموات من الأطفال والأمّهات ليستيقظ العقل النّائم ؟ كم ينبغي أن يبلغ عدد البيوت التي تتحوّل إلى أثر بعد عين ليتذكّر الغربيّ أنّه إنسان له أخ في كل مكان ؟؟